معلومات عن التهاب الشغاف العدوائي

كيف يسبب الشغاف العدوائي مشكلات صحية؟

تبدأ عدوى الشغاف العدوائي عندما تدخل البكتيريا أو أي نوع آخر من الجراثيم إلى مجرى الدم. فعندما تنتشر البكتيريا في مجرى الدم، تتعرض البنيات داخل القلب لتلك البكتيريا. فالقلب يحتوي على 4 صمامات. حيث تسمح هذه الصمامات للدم بالتدفق في الاتجاه الصحيح داخل القلب. تميل البكتيريا إلى الالتصاق بهذه الصمامات أو الدعامات المحيطة بها وتسبب التلف. مما يتسبب في فشل عمل صمامات القلب أو القلب نفسه. بالإضافة إلى ذلك، عندما تواصل البكتيريا النمو في القلب، قد يزداد حجمها مكونة مجموعات من البكتيريا تسمى النوابت. حيث تعمل كمستودع للبكتيريا ويمكن أن تواصل إفراز البكتيريا في مجرى الدم. ففي بعض الأحيان يمكن أن تتوقف هذه النوابت عن العمل وتنتقل إلى جزء آخر من الجسد. فقد يتسبب هذا الأمر في إعاقة مجرى الدم وتغذية جزء آخر من الجسد بالبكتيريا.

ما الذي يسبب التهاب الشغاف العدوائي؟

فالطبيعي أن البكتيريا تعيش على جسدك وداخله. فعلى سبيل المثال، تتواجد البكتيريا على جلدك وفمك. لكن في بعض الأحيان قد تتغلغل إلى مجرى الدم. وهذا الأمر قد يحدث بعد الخضوع لإجراءات طبية أو إجراءات تتعلق بالأسنان. فقد تنتقل البكتيريا إلى قلبك. كما أنها قد تستقر في الطبقة المبطنة لجوف القلب أو على الصمامات. تحدث هذه الحالة غالبًا في الأشخاص الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالقلب أو صماماته. ونادرًا ما تحدث للأشخاص غير المصابين بمشكلات في القلب.

الجدير بالذكر أنك معرض على الأرجح لخطر الإصابة بعدوى الشغاف العدوائي إذا كنت تعاني من الحالات التالية أو عانيت منها:

• العيوب التي توجد قي القلب منذ الولادة (العيوب الخلقية)

• مرض الصمامات مثل تدلي الصمام التاجي، أو ضرر ناتج عن عدوى (مرض القلب الروماتزمي)

• جراحة لاستبدال صمام القلب التالف

• تاريخ مرضى لعدوى الشغاف العدوائي

• تناول العقاقير عن طريق الوريد (IV)

• مشكلات في الأسنان أو عدوى الفم

• الديال الدموي نتيجة الفشل الكلوي

• قسطرة في أحد الأوردة (القسطرة الوريدية) أو الأوعية الدموية (داخل الوعاء) لإجراءات طبية

• الجهاز المناعي الضعيف نظرًا لوجود فيروس العوز المناعي البشري أو علاج كيميائي على سبيل المثال

أعراض الشغاف العدوائي

قد تبدأ العدوى فجأة بأعراض حادة (التهاب الشغاف العدوائي الحاد). أو قد تبدأ بصورة تدريجية وقد تكون أقل حدية (التهاب الشغاف العدوائي تحت الحاد). قد تتضمن الأعراض ما يلي:

• أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة والتعرق الليلي والتعب والآلام في العضلات والمفاصل والصداع

• متلازمة التعب المزمن

• فقدان الوزن

• فقدان الشهية

• صعوبة التنفس

• السعال

• الغثيان والقيء

• التغيرات الجلدية مثل الشحوب والقروح على الأصابع أو أصابع القدم

• بقع حمراء صغيرة على الجلد وتحت الأظافر وفي بياض العينين وداخل الفم

• وجود دم في البول

• تورم في القدمين أو الساقين أو المعدة (البطن)

• حُمَّى بدرجة 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى أو أعلى من ذلك

تشخيص التهاب الشغاف العدوائي

سوف يراجع مقدم الرعاية الصحية المتابع لحالتك الأعراض التي تعاني منها وتاريخك الصحي. وسيجري لك فحصًا بدنيًا. سوف يفحص قلبك عن طريق الاستماع إلى نبضاته وقد يسمع صوت غير طبيعي (النفخة القلبية). قد تختض لفحوصات مثل:

• مزراع الدم أو البول. يفحص هذا الاختبار وجود العدوى في عينات من الدم أو البول.

• فحوصات الدم الأخرى. يمكن إجراء الكثير من فحوصات الدم. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تخضع لفحص صورة دم كاملة (CBC).

• تخطيط صدى القلب (الإيكو). يستخدم هذا الفحص الموجات فوق الصوتية لرؤية صمامات القلب وحركة الدم في القلب. يمكن إجراء ذلك من خلال استخدام مسبار يُوضع على جدار الصدر أو عن طريق إدخال المسبار من خلال الفم إلى المريء.

• مخطط كهربية القلب (ECG). يفحص هذا الاختبار نبضات قلبك.

• تصوير الصدر بالأشعة السينية. ويجرى ذلك للتحقق من وجود مشكلات في الرئتين.